مقتطفات عن كتاب الإنذار النهائي
مثل ذلك الموقف نقطة فارقة في حياتي، ومنعطفا مصيريًّا وضعني على جادة الصواب؛ فوقفت مع نفسي وقفة حازمة؛ وبدأت بدراسة وتحليل الموقف؛ لاكتشاف نقاط الضعف التي أورثتني هذا الوضع المرير..
كنت قبله – مثل معظم المهندسين – أتسم بالحدة وفصل الكلام، وأفتقر للمرونة، وأرى الأمور باللونين الأبيض والأسود فحسب، ولا أرى بقية الألوان
انتشرت تلك القصة في مكاتب الجهة التي كنت أعمل فيها؛ كانتشار النار في الهشيم، وتواصل رئيس مجلس الإدارة مع المدير العام؛ فطلبني المدير العام بدوره مستفسرًا، ولامني لعدم إخباره بذلك من قبل؛ فاعتذرت بأني أقوم بعملي وأنني كتمت الأمر بناء على طلب
الجهة الحكومية التي باشرت عملية القبض على المهندس المزور!
مرت سنوات على تلك التجربة القاسية، والتي خرجت منها بفوائد عدة؛ أعظمها قرار اتخذته بعدم مجابهة التيار الجارف بمفردي!
بقلم المؤلف /مذكر دغش القحطاني